خاص-وكالة أنباء القاهرة
فى كلمة الدكتور/ ناصر الهتلان القحطان
مدير عام
المنظمة العربية للتنمية الإدارية
في افتتاح مؤتمر:
"دور الإدارة العامة العربية في مواجهة تداعيات جائحة كورونا"
(مؤتمر تفاعلي عن بعد Online)
بدأ بالترحيب بالمشاركين والمشاركات عن بعد..والحاضرين.. الدكتور/ صالح الشيخ – رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بجمهورية مصر العربية. وموسى أبو زيد – رئيس ديوان الموظفين العام – دولة فلسطين.
وتيسير النوراني – وزيرة العمل والإصلاح الإداري – جمهورية السودان
وبلقاسم بوشمال – المدير العام للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري – الجمهورية الجزائرية .
والدكتور/ عبد الناصر أحمد على الوالي – وزير الخدمة المدنية والتأمينات الاجتماعية – الجمهورية اليمنية.
والمهندس/ ماهر بن عبد الرحمن القاسم – نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للخدمة المدنية – المملكة العربية السعودية.
محمود محمد عبد التميمي – رئيس مجلس الخدمة العامة الاتحادي – جمهورية العراق.
وسامح الناصر – رئيس ديوان الخدمة المدنية – المملكة الأردنية الهاشمية.
وحمد علي خليفة بو عميم – مدير إدارة السياسات والشؤون القانونية – الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية – دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأحمد محمد الكندري – الوكيل المساعد لقطاع التطوير الإداري – ديوان الخدمة المدنية – دولة الكويت.
وتوفيق ازروال – مدير الوظيفة العمومية – وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة – المملكة المغربية.
ولدكتور/ محمد بن خميس الفارسي – وزير للتخطيط والتعاون الدولي – وزارة العمل – سلطنة عُمان.
ووجه التحيةللمشاركين والمشاركات من كافة الدول العربية الشقيقة.
وعبرعن سروره بالاحتفا بيوم الأمم المتحدة للخدمة العامة، الموافق ليوم 23 يونيو من كل عام، وأن تُعقد بهذه المناسبة فعّاليات مؤتمر "دور الإدارة العامة العربية في مواجهة تداعيات جائحة كورونا" والذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية – جامعة الدول العربية، بالتعاون مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بجمهورية مصر العربية، والمستمر من الآن وحتى الساعة الثانية والنصف ظهراً بتوقيت القاهرة.
وأعرب عن سعادته بهذا التعاون بين المنظمة والجهاز، والذي نأمل أن يكون باكورة أنشطة وفعّاليات مشتركة مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لخدمة الإدارة العامة العربية والمواطن العربي.
وان أجهزة الخدمة العامة حتى الآن تواجه تداعيات جائحة كورونا، ولازال الموظفون العموميون يعملون في الخطوط الأمامية للتصدي للأزمة من طاقم طبي وفني وإداري لتوفير الرعاية المنقذة للحياة. كما يقوم العاملون في قطاع التعليم سواء الأساسي أو الجامعي بدورهم التعليمي لضمان استمرار العملية التعليمية بالاستعانة بالتقنيات الحديثة وتطبيق مفهوم التعليم عن بعد.
كذلك العاملون في كافة قطاعات الاقتصادية والتجارية وغيرها يؤدون دورهم لتلبية احتياجات المجتمعات من السلع والخدمات المختلفة، سواء من خلال العمل بالتواجد المادي أو العمل عن بعد أو العمل الهجين.
كل هؤلاء العاملين الذين تفانوا ويتفانون في تقديم الخدمات العامة يعملون في ظل ظروف ومخاطر تهدد حياتهم وصحتهم، لهم منا كل التحية والتقدير والاعتزاز.
أصحاب المعالي والسعادة، الأخوة والأخوات
أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد أصدرت قرارها رقم
277 / 57، باعتبار يوم 23 حزيران / يونيه من كل عام يوماً للخدمة العامة منذ عام 2003، وهو اليوم الذي يعكس توجهات اتفاقية علاقات العمل في الخدمة العامة والتي تم اعتمادها خلال مؤتمر العمل الدولي في 27 يونيو 1978 بهدف تعزيز دور وأهمية موظفي الخدمة العامة في جميع أنحاء العالم ولتمكينهم من أداء وظائفهم بالكفاءة والفاعلية المنشودة.
وقال ان الاحتفال هذا العام يأتي في ظل متغيرات غير مسبوقة، لم تكن الجائحة وحدها التي غيرت الطريقة التي نعيش ونعمل بها، بل الثورة الرقمية والابتكارات القائمة على التكنولوجيا والبيانات التي أدت إلى زيادة سرعة وتيرة حياتنا اليومية، ووضعت الحكومات تحت ضغوط زيادة المطالب العامة ومحدودية الموارد، وأضحى لزاماً عليها تطوير وتحسين خدماتها بصفة مستمرة.
كما ضاعفت جائحة كورونا من قوة هذه الضغوط، في ضوء التدابير الاحترازية التي تم اتخاذها للحد من آثار تلك الجائحة، وأصبح العمل عن بعد وتقديم الخدمات الرقمية ضرورة حتمية للتعامل مع هذه الجائحة.
ومن هنا تحتاج كل دولة في العالم اليوم إلى إعادة التفكير في هيكل ونموذج تشغيل الخدمة العامة، وطريقة التحاق الموظفين العموميين بالعمل سواء بالتعيين أو كيفية تدريبهم وتقييم أدائهم، حيث ستصبح الوظيفة العامة أكثر اعتماداً على التكنولوجيا، وأكثر مرونة وذكاءً، ومتمحورة حول الإنسان، كما سيكون للقطاع الخاص والمجتمع المدني دوراً أكبر في تقديم الخدمات العامة.ات...
لقد أكدت هذه الأزمة الناجمة عن تداعيات هذه الجائحة على أهمية الدور المنوط بالخدمة العامة وبالمؤسسات الحكومية في مواجهة الكوارث والأزمات وفي الحفاظ على الأمن الصحي والاجتماعي ... دور بل أدوار لا يمكن للقطاع الخاص تحملها.. وعليه فإننا نؤكد على أهمية هذه الأجهزة العامة وفي مقدمها وزارات وأجهزة الخدمة المدنية كرمز للدولة وللحيز العام، الذي من خلاله يمكن لجميع المواطنين الحصول على الخدمات بشكل عادل ومُرضي، وبما يحقق الاستقرار والأمن والأمان للإنسان والمجتمع.
وقال إن تفعيل دور المنظمة العربية للتنمية الإدارية كمظلة لأجهزة وووزارات الخدمة المدنية العربية، وتحقيق رسالتها وأهدافها ودعمها لمسيرة التنمية الإدارية العربية، يعتمد بدرجة كبيرة على التواصل المستمر والتنسيق والتكامل بين المنظمة ووزارات ودواوين الخدمة المدنية بالدول العربية، بما يعزز ويُبرز دور هذه الكيانات المهمة للخدمة العامة في كل مجتمعاتنا العربية. وما كل هذا الحضور والمشاركة في هذه الفعالية الا تأكيد لاهتمامكم وحرصكم على تفعيل هذا الدور..
وقال الدكتور صالح الشيخ إن الجائحة دفعت إلى تغيير أولويات قضايا السياسات العامة، دافعة ببعض القضايا إلى قمة أجندات الحكومات ومقللة من شأن أخرى، حيث أصبحت قضايا الإجراءات الاحترازية والإغلاق والتباعد الاجتماعي وتوفير اللقاحات والبحث العلمي في مجال تطوير الدواء والشراكة مع القطاع الخاص في هذا المجال، وإدارة الأزمات، والمحافظة على استمرار الحياة الاقتصادية، ورقمنة الخدمات والتوسع في استخدام التكنولوجيا في أعمال الإدارة العامة من تعليم وصحة وخدمات جاهيرية وغيرها مه الاهتمام بالأمن السيبراني هي محور الاهتمام والتركيز الحكومي.
وأضاف :" وإذ نثمن دور الحكومات في بلداننا العربية في التعامل مع هذه الأزمة، فلا شك أن أجهزة الإدارة العامة ولموظفي القطاع الحكومي دور كبير، فمن ناحية هم مواطنوان يخشون على انفسهم ولهم الحق كل الحق في حفظ النفس، ومن ناحية أخرى هم حراس الدولة وخادميها العموميون وتقع عليهم مسئولية استمرار الخدمات العامة لاسيما الضرورية منها، موجها الشكر لكل الكوادر الطبية في عالمنا العربي وفي العالم أجمع على دورهم العظيم في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية.
وأكد رئيس الجهاز أن الدولة المصرية تتوسع بشكل كبير في استخدام التكنولوجيا خاصة في ظل استعدادها لانتقال الحكومة للعاصمة الإدارية، وبالتالي فإن الحكومة المصرية شرعت في التحول الرقمي قبل حدوث جائحة كورونا، ولذا كان تأثير هذه الجائحة سلبي على كثير من القطاعات مثل السياحة، كما ساهمت الجائحة في الإسراع في تنفيذ التحول الرقمي في ملف التعليم.
وفي رده على أحد التعليقات الخاصة بعدم امتلاك المؤسسات الحكومية في البلدان العربية لسيناريوهات معدة مسبقا للتعامل مع الأزمات، أكد الدكتور صالح الشيخ أن الاجهزة الإدارية استطاعت أن تدير الجهاز الإداري بنجاح خلال تداعيات أزمة كورونا وتقلل من آثارها وتداعياتها، كما سجلت مرونة في التوسع في استخدام التكنولوجيا لتيسير الأعمال.
واستعرض الدكتور صالح الشيخ جهود الحكومة المصرية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، كالقرارات التي قام بها البنك المركزي لتأجيل دفع الأقساط المستحقة للبنوك، وقرار وزارة الثقافة بتنظيم حفلات اون لاين لكبار الموسيقيين والفنانيين، كما نظمت وزارة السياحة والآثار جولات افتراضية في عدد من المتاحف العريقة والأماكن الاثرية، إلي جانب توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بصرف منح للعمالة غير المنتظمة والعمالة المتضررة من تداعيات الجائحة ورعاية الأولى بالرعاية، إلي جانب الكثير من الإجراءات في هذا الصدد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق