الصفحات

السبت، 13 مارس 2021

متابعات-سكان عقار فيصل بعد تفجيره بالديناميت: صراخ..وبكاء.. وخناقات..مين هيعوضنا؟


خاص-وكالة أنباء القاهرة

بعد صراخ وبكاء اتجهت 21 أسرة من سكان عقار فيصل بالقرب من سلم حي الهرم على الطريق الدائري، الذي تم تفجيره بـ«الديناميت» الجمعة، إلى مسجد الرحمة، للتباحث فيما بينهم عن الخُطوات القانونية المرتقبة، وتحريرهم محاضر جماعية بمركز شرطة كرداسة، للمطالبة بالتعويض من مالك العقار.

ووسط ترقب السكان المتضررين للحظة تفجير العقار، وما إن انهار المبنى المكون من 13 طابقًا و 108 وحدات سكنية أمام أعينهم حتى بكت النساء وصرخ الأطفال، وسادت حركة من الهرج والمرج حين منعت أجهزة الأمن الأهالي من الاقتراب من مكان العقار، واختراق الكردون الأمني.

وبعد تفجير العقار..انتشرت الخناقات بين السكان.. إذ عاتبوا بعضهم البعض ففريق قال للآخر: «شوفتوا قلنا نعمل محاضر ضد مالك العقار، أكيد هيدفع تعويضًا ولم يدفع مليمًا»، فيما رد الفريق «الثاني»: «خلاص لم يتبق وقتًا للانتظار، سنحرر محاضر جماعية».

كانت النساء تبكي وبعضهن أغشى عليهن، إحداهن قالت: «دفعت شقا عمري.. ذهبي وفلوسي كلها راحت في الحريق.. النيران أكلت كل شىء»، متسائلة: «مين هيعوضنا؟!».

توجه الجميع إلى المسجد للتباحث، حين قال محمد مصطفى أحد سكان العقار، والمحامي عن المتضررين: «لابد من إحضار كل الأوراق الرسميّة وعقود الشراء الأصليّة قبل التوجه إلى مركز الشرطة».

وعقب ذلك، احتضن السكان بعضهم البعض وبكوا مأساتهم «لازم نكون إيدة واحدة»، مؤكدين أن «سمير.ح» مالك العقار حين عرف أمس الخميس بمقر محبسه بهدم العقار، قال: «أرفض دفع مليم تعويض».

وفجرت الجهات المختصة عقار فيصل عصر الجمعة، بناءً على القرار الصادر بإزالة العقار لمخالفته القانون وبنائه دون ترخيص. وكانت النيابة العامة أمرت بحبس مالك العقار، لمدة 4 أيام احتياطيًا، جدّدها قاضي المعارضات لـ15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وقال مالك العقار إنه تقدم بطلب تصالح لمخالفة البناء. وتبينّ من التحقيقات أن العقار يحوي مخزنًا للأحذية الرياضية بالطابق الأرضي، ملك المتهم، وجميعها احترقت إثر ماس كهربائي، وامتدت النيران إلى 8 طوابق من العقار، واحترق نحو 6 شقق سكنية بالكامل.

وكان من بين المتضررينعريس وعروسة فى مقتبل العمر احترق أثاث شقتهما قبل أيام من حفل زفافهما، كما احترق أثاث شقة سيدة كانت تقطن بالعقار قبل 21 يومًا من الحريق.

يذكرأته لم يتضرر أحد جراء التفجير، وكانت سيارات الإسعاف تجوب المنطقة، وتواجدت قوات الحماية المدنية بسيارات إطفاء تحسبًا لنشوب حريق، إثر التفجير وهو ما لم يحدث. وحتى الآن، ما تزال أجهزة الأمن تفرض كردونًا أمنيًّا بمحيط العقار لمنع مرور المواطنين من أمامه لحين  استكمال إزالة الأنقاض..المتراكمة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق